فرانز فانون العنف الثوري و الاستعمار و تطهير الذات- نواقيس
فرانز فانون العنف الثوري و الاستعمار و تطهير الذات- نواقيس

فرانز فانون : العنف الثوري و الاستعمار و تطهير الذات

العنف هو الحدث المتداخل الذي يمكنه إزالة مشاعر احتقار الذات- Self-loathing التي تم استبطانها بعد التكرار الدؤوب من قبل القوة الاستعمارية. يستطيع الموضوع الاستعماري أيضًا استعادة تقديره لذاته و السيطرة على حياته السياسية

( تناقش هذه المادة – المترجمة- رأي ” فرانز فانون -Frantz Fanon ”  – صاحب : ” معذّبو الأرض ”  و  ” بشرة سوداء و أقنعة بيضاء”-  في مسألة “ العنف الثوري” و دوره في “ شفاء الذات “ و هي في طريقها للخلاص و التحرر من الاستعمار و عبئه، و الآثار المرعبة للعنف في حياة المستعمرَين و ربما المستعمريِن) 

ملاحظات :  نفضل ترجمة Colonial subject’s\subject بـ ” موضوع استعماري” إذ أنّ المفهوم بقدر ما يعني المستعمرَين كأشخاص و ذاوت إلى أنّ اللفظة تعني من جانب آخر نزع الاستعمار للصفة البشريّة عن موضوعه\الإنساني. و نترجم Decolonization بـ ” إلغاء الاستعمار” بدلاً من التحرر و ذلك لأن اللفظة في سياقاتها لا تفيد التحرر\الاستقلال بالمعنى المباشرو حسب بل تفيد كذلك محو الآثار التي يخلفها الاستعمار بكل اشكالها فهي عملية إلغاء و محو لا تحرر فقط. اقتباسات الكاتب هي جميعها من كتابي فانون :  The Wretched of the Earth ( 1961) – ( 1952 ) Black Skin, White Masks

 النص المترجم الذي  نشر بعنوان  ” Fanon on Violence and the Person “

تسترشد مقاربة “فرانز فانون ” للعنف و تأثيراته على الفرد بخصوصية تجربته المعاشة. ولد فانون و نشأ كموضوع للاستعمار\استعماري في جزر الأنتيل. بعدها التحق بمعهد للطب في فرنسا و تدّرب في علم النفس، ثم عيّن فانون لاحقاً كمعالج نفسي في الجزائر و انضم في نهاية المطاف إلى الثورة ضد الفرنسيين.

شرح فانون كلاً من الإمكانات الكامنة و الجوانب السلبية للعنف. و كانت ملاحظاته الأكثر شهرة و إثارة للجدل هي تلك التي تدور حول التأثير الشافي و المحقق- للذات الذي يمكن أن يحدثه العنف على الموضوع الاستعماري . و مع ذلك، غالبًا ما يتم إخراج هذه الأمور من سياقها ، لأن فانون يقيناً ليس من المدافعين عن العنف غير المسوّغ. و سأوجز المقاربة الفانونية لتأثيرات العنف إن سلباً و ايجاباً على الفرد. تنبع احتمالية العنف من السياق الاستعماري الذي يسعى فعل العنف إلى اقتلاعه. ينتبه فانون مستخدماً الجزائر كمثال له ، إلى أن:

” إلغاء-الاستعمار (Decolonization)هو اجتماع لقوتان متعارضتان بطبيعتهما الأصيلة … اتسمت مواجهتهما الأولى بالعنف و حضورهما معاً ، أي استغلال المواطن الأصيل من قبل المستعمر، و الذي تم بفضل ترسانة ضخمة من الحراب و المدافع “

بعبارة أخرى، يتم الحفاظ على الحكم الاستعماري من خلال العنف و القمع. يؤكد فانون بشدة على أن الحكم الاستعماري “هو مصدر العنف في وطن وعقل المواطن الأصيل صاحب الحق” حتى أن فانون يؤكد أن العنف هو ” الطبيعة الأصيلة ” للحكم الاستعماري. ينبع هذا العنف من الآراء العنصرية التي لدى المستعمر حول الرعايا المستعمَرين. إذ غالبًا ما يكرّس المستعمِر الذات المستعمَرة بأفكار التخلف و العوز للأخلاقيات و العقلانية. و بالتالي فإن الاستعمار ينزع عن الـ ” موضوع” الاستعماري صفة الإنسانيّة ‘Dehumanized’ إلى درجة أنّه “يحوله إلى حيوان” . و من ثم يصبح من الطبيعي أن ينشر المستعمِر العنف في حقله الاستعماري ، لأن الموضوع الاستعماري منزوع الإنسانية لن يستجيب لأي شيء آخر.

بالنسبة للموضوع الاستعماري ، يمكن أن يكون تحرير أنفسهم من الاستعمار من خلال العنف تجربة شافية. في Black Skin ، White Masks ، يقدم فانون فكرة “التطهر الجماعي – Collective Catharsis” و يوصف التطهر الجماعي بأنه ” ينبغي في كل مجتمع أو صيغة جماعيّة أن يوجد\ ينوجد منفذ \قناة يمكن عبره تحرير القوى التي تراكمت لتمسي اشكالاً من العدوانيّة”
يمكن ترجمة الكاتارسيس- Catharsis من اليونانية القديمة إلى “التطهير\التنقيّة أو التنظيف أو الإبراء” (قاموس أكسفورد للنظرية النقدية ، استخدم أرسطو هذا المصطلح لوصف حالة تسود فيها مشاعر الأسى و الخوف و التي يتم التخلص منها بعد ذلك من خلال حدث تداخلي )

بالنسبة لفانون ، هذا المصطلح لا ينفصم عن تجربة الموضوع المستعمَر في تحرير ذواتهم بعنف من الحكم الاستعماري . العنف هو الحدث المتداخل الذي يمكنه إزالة مشاعر احتقار الذات- Self-loathing التي تم استبطانها بعد التكرار الدؤوب من قبل القوة الاستعمارية. يستطيع الموضوع الاستعماري أيضًا استعادة تقديره لذاته و السيطرة على حياته السياسية. و بناءً على ذلك ، يعتبر العنف بالنسبة للجزائريين شافيًا بقدر ما يسمح لهم باستعادة الشعور بالذات الذي دمره الاستعمار.يسمح هذا العنف الشافي للفرد أيضًا باستعادة إنسانيته.

يصف فانون تأثير ذلك ببلاغة: وهكذا يكتشف المواطن الأصيل أن حياته و أنفاسه و قلبه النابض هي نفس حياة المستوطن. يكتشف أن لون بشرة المستوطن ليس له قيمة أكبر من لون بشرة المواطن الأصيل ؛ و يجب أن يقال أن هذا الاكتشاف يهز العالم بطريقة لازمة للغاية … لأنه إذا كانت حياتي في الواقع تساوي قيمة حياة المستوطن ، فإن نظراته لم تعد تستذلني و لا تصعقني، و لم يعد صوته يجمدني كحجر .

إن أعمال العنف الحسيّة التي ارتكبها الثوريون تذكرهم بالإنسانية التي يشاركونها مع مستعمريهم. وصفت مقدمة سارتر لـ Wretched of the Earth عمليّاً عملية الثورة على الاستعمار بأنها “رجل يعيد تكوين نفسه” كما أنه يوفرحسّاً “بالحرية” الجسدية و العقلية و الميتافيزيقية . يقترح فانون أن ” العنف … يحرر المواطن من عقدة النقص لديه و من يأسه و خموده إذ يجعله مقداماً و يرجع له احترامه لذاته “. لذا فإن العنف الثوري ليس مجرد مُتطهر ، و لكنه يسمح أيضًا للموضوعات الاستعمارية بإعادة تكوين أنفسهم أو استعادة الكينونة التي كانوا عليها قبل الاستعمار، يسمح للشخص المستعمَر باستئناف عيشه الحر وتقرير مصيره.

للعنف أيضًا القدرة على تقويم مشاكل الصحة العقلية، في مقدمة كتاب ” معذبو الأرض” ، يلخص سارتر تحليل فانون للعنف عملياً مُقعّداً اياه في سياق الخطاب العلاجي بالقول إن “المواطن الأصيل يشفي نفسه من العصاب الاستعماري بطرد المستوطن بقوة السلاح”  لتوضيح ذلك ، يعتمد فانون على أمثلة من ممارسته للطب النفسي ، إذ يلاحظ فانون أن السياق الاستعماري و “النفي\الإلغاء المنهجي” للموضوع المستعمَر على مدى زمني طويل الأمد يجبره على التساؤل عن هويته بأن يسائل نفسه\أنفسهم ” من أكون على الحقيقة و في الواقع؟ ” يقترح فانون لاحقًا أن الجزائر “أرض خصبة مواتية للاضطراب العقلي” كنتيجة للحكم و الأيديولوجيا الاستعمارية .
يقترح فانون حقلاً من الأمراض النفسية تسمى “الاضطرابات النفس-عضويّة (psychosomatic) ” ، والتي تنبثق من السياق الاستعماري . و تشمل أعراض هذه الاضطرابات القرحة و آلام الدورة الشهرية و ابيضاض الشعر وغيرها. تبرهن هذه الاضطرابات لم ” أنّه ليس من الضروري أن تُصاب برصاصة لكي نعاني من حقيقة الحرب جسديًا و عقليّاً “.

بالنسبة لفانون ، للعنف الثوري تأثير علاجي حيث يرى المرضى يتحررون من بعض هذه الأعراض بعد العنف الثوري. بهذه الطريقة ، يرى فانون أن العنف ” قوة تطهير” و وفقًا لذلك ، يقترح فانون أن العنف قادر على توفير علاج لبعض الإضطرابات العقلية التي يعاني منها المستعمرون.

على الرغم من رؤيته للاحتمالات التي في العنف، إلا أنّ فانون لا يعتقد أنه يجب استخدام العنف باستخفاف أو كغاية في ذاته ، فقد وثّق فانون الآثار الخطيرة و السلبية للعنف، الجانب الأساسي و الأكثر سلبية للعنف هو الأذى الجسدي الذي يلحق بالناس إذ تظهر التكلفة المادية و البشرية للعنف في جميع أعمال فانون. فيشير معرباً عن إحباطه إلى أنه ” في حالة تعذيب المواطن الأصيل ،و عندما تُقتل زوجته أو تُغتصب ، لا يشكو لأحد ” .

نظرًا لأن فانون يرى العنف على أنه سمة لازمة للاستعمار ، فإنه يصبح سمة المنتشرة في كل أوجه الحياة اليومية لموضوع الاستعمار. كان الرعب المتحقق للعنف اليومي حاضرًا لفانون كطبيب نفسي في أكبر مستشفى للأمراض النفسية في الجزائر.
فالعنف الجسدي الذي يسود الاستعمار يستفحل بسبب العنف البنيوي للنظام الاستعماري الذي يعتقد “الإلغاء المنهجي” لإنسانية الفرد الاستعماري . و يستدعي فانون أمثلة عديدة من عمله على حالات للصدمات\Taruma الجسدية و النفسية التي سببها السياق الاستعماري، إذ قدم أحد المرضى إلى فانون و هو يعاني من العجز الجنسي (فانون ، 1963: 254). أخبر المريض – وهو سائق سيارة أجرة – فانون فانون ، كيف تعرضت زوجته للضرب و الاغتصاب لمدة يومين ، بعد أن عثرت القوات الفرنسية على سيارته الأجرة مهجورة و بداخلها متعلقات تخص “جبهة التحرير الوطنية – FLN “ .

عانى المريض الذي كان يقاتل بعيدًا عن عائلته من صداع مستمر وأرق نسبه فانون إلى الأفعال التي ارتكبها الفرنسيون ضد زوجة المريض . قدم مريض آخر ، “دي جي ( في النص الاسم هو Dj) ” لفانون معانياً من الهلوسة و الأرق كان “دي جي” هو الذكر الوحيد في منزله و إثر انضمامه إلى ” جيش التحرير الجزائري- ALN (منظمة ثورية مرتبطة بجبهة التحرير الوطني) ، أُرسلت إليه رسالة تفيد بأن الجنود الفرنسيين قتلوا والدته و شقيقاته . يلاحظ فانون أنه بينما كان في حالة “جنون مؤقت” ، ذهب “دي جي” بعد ذلك إلى منزل “عميل” للفرنسيين و قتل زوجة العميل . بعد ذلك بوقت قصير أعيد لفانون ، الذي لم يستطع اقتراح علاج ، “فالزمن وحده” كفيل بعلاج مثل هذا الاضطراب النفسي كما ألمح فانون .

وعليه ، فإن الأذى الجسدي للعنف هو بلا شك أثر سلبي ، فضلاً عن مشاكل الصحة العقلية التي تنشأ. كما أثرت الآثار الجسدية و العقلية للعنف على الفرنسيين و عائلاتهم، إذ يعيد فانون سرد قصة مريض ، وهو مفتش شرطة فرنسي ” R – الاسم هكذا في النص”، الذي قدم نفسه بعد أن ربط و ضرب زوجته و أطفاله الصغار في منزلهم .
و خلال الاستشارة الطبيّة ، اتضح أن “R “ متورط بشدة في استجواب و تعذيب الثوار الجزائريين . كان R مدخنًا شرهًا و لم يكن قادرًا على التعامل مع الضوضاء المرتفعة . أراد فانون كتابة شهادة طبية لـ R لغاية إعفائه من العمل إلا أن مفتش الشرطة رفض قبول ذلك ، لأنه لا يريد أن يراه زملائه ضعيفًا. كتب فانون أيضًا على نطاق واسع عن التعذيب الذي كان “ضرورة لازمة للعالم الاستعماري” .

إذ و نتيجة للوحشية التي يُطلب من الشرطة إيقاعها على الجزائريين ، أشار فانون إلى أنه و منذ بداية عام 1956 ” أصبحت حالات الجنون بين رجال الشرطة مضطردة “. يسرد فانون مستطرداً أعراض و آثار هذا الجنون ، و التي تضمنت ” التهديد بقتل زوجاتهم ، و إلحاق إصابات خطيرة بأطفالهم … الانتحار … [و] الشجار مع الزملاء”. و هكذا فإن الآثار المحسوسة للعنف متشاركة بين كل من الجزائريين و المستعمرين الفرنسيين. فالعنف لا يميز بين الطرفين في العذاب النفسي و الحسي الذي يلحقه. من خلال ملاحظة العواقب الجسدية و العقلية الجمة للعنف ، يتضح أن العنف لا يمكن أن يكون مجرد غاية في حد ذاته، لذا وجب أن يكون للعنف عند فانون غرض واضح و محدد.

ينبه فانون:أن المناضل الذي يواجه آلة الحرب الاستعمارية متسلحا بالسلاح القليل، يدرك أنه بينما يحطم القمع الاستعماري فإنه يبني نظامًا آخر للاستغلال، هذا الاكتشاف مزعج و مرير و ممرض: و إذ بدا كل شيء بسيطًا جدًا من قبل . فبدون رؤية و خطة واضحتين بعد إنهاء الاستعمار ، سيكون الجزائريون محكمون بإعادة إنتاج علاقات القوة من قمع وعنف ، مع اختلاف وحيد ، و هو طرفي علاقة القوة هذه.
يشدد فانون على أهمية ضمان مشاركة جميع الثوريين في العملية السياسية لصياغة واقع جديد – وليس فقط النخبة السياسية – فهذا سيمنع التمييز و الاستبعاد ( segregation and alienation ) داخل الجماعة. و يحذر فانون كذلك من أن الثوار يجب ألا “يضعوا مستقبلهم” في ” يد إله حي “.
لذلك يحث فانون على أن العنف الخالص لا يكفي لبناء واقع إيجابي جديد. فإن إشراك جميع الناس في خلق الواقع السياسي الجديد له أهمية قصوى لضمان وضع أسس قوية لدولة متماسكة و مستدامة. و بهذه الطريقة ، يضع فانون شروطاً لاستخدام العنف لضمان قدرته على تحقيق أهدافه بشكل صحيح و ألا يصبح بلا مبرر.
كما أن إنشاء هوية ثقافية جديدة بعد إزاحة قوة استعمارية أمر بالغ الصعوبة، إذ يلاحظ فانون أنه بعد فترة طويلة من الاستعمار ” يحدث هزال حقيقي لمخزون الثقافة الوطنية “ . بعد سنوات من العيش في ظل حكم استعماري يسعى إلى نفي هوية الموضوع الاستعماري ، يصبح أيضًا من الصعب على الشخص المحرَّر حديثًا استعادة هويته. يجب على الشخص المستعمَر أن يعدل سلوكه في ظل الحكم الاستعماري لضمان إمكانيّة العيش في سلام دون الإفراط في قمعه من قبل المستعمرين. و بالنسبة للموضوع الاستعماري ، من الصعب التخلي عن هذه السبل بعينها التي أصبحت حاسمة لبقائهم.
يلخص فانون بإيجاز عواقب الفشل في بناء هوية جديدة واثقة بالقول: “ ستكون هناك أضرار نفسية عاطفية خطيرة و و النتيجة هي أفراد بلا مرساة ، بلا أفق ، بلا لون ، بلا جنسية وطنيّة، بلا جذور ”.

لذلك، و بعد أي عنف ثوري على نطاق واسع، ستكون هناك صدمة نفسية حيث يحاول الموضوعات الإستعماريّة إعادة صياغة هوية واثقة لأنفسهم ، بعد عيشهم في حالة من الخوف لفترة طويلة ، فإن تكوين هوية جديدة واثقة لهي عملية صعبة.

يقدم فرانز فانون تقيماً معتبراً للآثار الإيجابية والسلبية للعنف الاستعماري على الأفراد، فللعنف القدرة على التحرر و الشفاء ، بمعنى أنه يسمح للموضوع الاستعماري بتحرير نفسه و إعادة إنشاء هوية واثقة بعد فترة طويلة من الاستعمار المستقر.
و على النقيض من ذلك ، للعنف آثار سلبية أيضًا، و الأكثر وضوحًا هو الضرر الجسدي و العقلي\النفسي الذي يلحقه العنف بالأفراد و أسرهم. يصبح العنف أيضًا إشكاليًا عندما يصبح غاية في حد ذاته ليس لها هدف سياسي.
أخيرًا ، سيؤدي العنف إلى ارتباك و عدم ثقة للأشخاص الذين لديهم الحرية في استعادة الهوية التي يتوقون إليها، لكنهم لم يتمكنوا من التعرف إليها لفترة طويلة من الزمن. لذلك فإن للعنف الفانونى تأثيرات متنوعة على الموضوع الاستعماري.

المصدر: criticallegalthinking

[ يمنع اقتباس ” بعض ” أو ” كل ” من المواد و النصوص المنشورة و المترجمة على نواقيس © إلا بعد مراسلتنا و مواقفتنا عبى ذلك، نقدر لكم تفهمكم]

[أو من طريق الرابط هنا read@nawaqees.com : لأية ملاحظات على التَّرْجَمَة أو المعلومات المنشورة يرجى التواصل على ] 

 

 

نواقيس ؛ محاولة أصلها إيمان بفعل القراءة ،كفعل وعي وتنوير وممارسة (Praxis) يتضمن موقع نواقيس منتخبات معاصرة ولا راهنيّة في الفكر و الفلسفة  والسياسة، إذ نؤمن أنّ هناك ما هو ضروري اكثر من متابعة الاحداث  الراهنيّة – كما تروى في شريط الأخبار – والكتابة عنها.

للتواصل و المساهمة اتبع الرابط

Books 111
Send this to a friend